في عالمنا الحديث المتصل بشبكة الإنترنت، تعد حماية البيانات الشخصية والخصوصية على الإنترنت من أهم القضايا التي يواجهها المستخدمون. ومؤخرًا، انتشرت أنباء عن تسريب بيانات المستخدمين لأكثر من 100 ألف مستخدم لخدمة ChatGPT، وهو نموذج لغوي يستند إلى تقنية الذكاء الاصطناعي. وتسريب البيانات يعد تحديًا خطيرًا يتطلب منا اتخاذ إجراءات لحماية خصوصيتنا وسلامتنا الرقمية.
التفاصيل :
تم الكشف مؤخرًا عن تسريب بيانات مستخدمي ChatGPT، حيث تمت سرقة بيانات أكثر من 100 ألف مستخدم في الفترة الممتدة ما بين يونيو 2022 إلى مايو 2022، وتبين أن الهند هي الدولة الأكثر تضررًا، حيث تم سرقة حوالي 12,632 من البيانات. وتم اختراق بيانات المستخدمين أيضًا في العديد من الدول الأخرى، مثل باكستان والبرازيل وفيتنام ومصر والولايات المتحدة وفرنسا والمغرب وإندونيسيا وبنجلاديش.
تبين من التحليل الإضافي أن غالبية البيانات المسروقة تم اختراقها باستخدام برامج سرقة المعلومات السيئة السمعة مثل Raccoon و Vidar و RedLine. وأصبحت برامج سرقة المعلومات شائعة بين المجرمين الإلكترونيين بسبب قدرتها على اختراق معلومات حسابات المستخدمين من خلال استيلاءها على كلمات المرور وملفات تعريف الارتباط وبطاقات الائتمان وغيرها من المعلومات من المتصفحات.
ووفقًا لشركة Group-IB، يتم تداول البيانات المحتوية على المعلومات المسروقة على أسواق الويب العميق. وتشير الإحصائيات المستندة إلى الاشتراكات إلى أن هذه البيانات ليست فقط تسبب في زيادة جرائم الإنترنت، ولكنها أيضًا تمهد الطريق لتنفيذ هجمات مستقبلية باستخدام البيانات المسروقة.
يوصى دائما باتباع ممارسات جيدة لتأمين حسابات ChatGPT، مثل استخدام كلمات مرور قوية وتفعيل المصادقة الثنائية (2FA) لمنع هجمات سرقة الحساب. لذا، ينصح بتوخي الحذر واتباع إجراءات الأمان المناسبة لتجنب هذا النوع من الهجمات الإلكترونية وحماية بياناتك الشخصية وحساباتك على الإنترنت.